انطلاق أشغال بناء محطة للطاقة الشمسية بطنجة بقدرة 34 ميغاواط كريت
جرى أمس الثلاثاء بالجماعة الترابية حجر النحل، بعمالة طنجة أصيلة، إطلاق أشغال إنجاز أول محطة للطاقة الشمسية بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة بقدرة منشأة تصل إلى 34 ميغاواط كريت.
وستمتد محطة GPM1، التي تطورها شركة "غرين باور موروكو" في إطار القانون رقم 13-09 المتعلق بالطاقات المتجددة، على مساحة تصل إلى 72 هكتارا بإنتاج سنوي يفوق 67 جيغاواط ساعة، وباستثمار يناهز 370 مليون درهم.
ويعادل إنتاج هذه المحطة، الذي سيباع حصريا للاستعمال الخاص لشركة التدبير المفوض لتوزيع الكهرباء والماء "أمانديس-طنجة"، متوسط استهلاك ما يفوق 8000 أسرة، أي ما يعادل تجنب استهلاك 5 آلاف طن من المحروقات لإنتاج الكهرباء، وبالتالي تفادي انبعاث 30 ألف طن من ثاني أوكسيد الكربون، والذي يحتاج إلى مليون شجرة لامتصاصه من الجو.
وتسعى محطة الطاقة الشمسية، التي ستصنع الألواح الخاصة بها بمصنع تابع للمجموعة بمدينة الحسيمة، إلى المساهمة في تعزيز قدرة المغرب على إنتاج الطاقة من مصادر نظيفة، ودعم جهود خفض التبعية إلى الطاقات الأحفورية تماشيا مع الالتزامات الدولية للمملكة.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة "غرين باور موروكو"، فيليب جينكينز، في كلمة خلال حفل حضره على الخصوص والي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، محمد مهيدية وعدد من الفاعلين الاقتصاديين، بالدعم المقدم من قبل السلطات الولائية والمعنية لإطلاق هذا المشروع، واعتبر أن المغرب كان بمثابة "الحلم الأمريكي" بالنسبة له، حيث حقق خلال 18 سنة من مقامه بالمغرب مجموعة من المشاريع الاستثمارية بفضل الثقة ومناخ الأعمال الجيد.
من جانبه، اعتبر المدير العام للمركز الجهوي للاستثمار، جلال بنحيون، أن "حقل الطاقة الشمسية هذا هو تجسيد لرؤية مندمجة لشركة غرين باور، بدءا بتصنيع الألواح عبر فرعها AIMaden، المستقر بالحسيمة منذ سنة 2018، إلى غاية إنتاج الطاقة من خلال هذا الموقع".
وتابع بأن هذا المشروع هو ثمرة تضافر جهود مختلف المتدخلين على المستويين المحلي والمركزي لتسريع الانتقال الطاقي والاقتصادي نحو نموذج منخفض الكربون، الذي صار ضرورة ملحة تفرضها كافة المعايير الدولية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار الطاقة بالعالم.
في هذا الإطار، ذكر بأن هذا المشروع جاء ليعزز من بنيات إنتاج الطاقة النظيفة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة، التي تتوفر على 5 حقول للطاقة الريحية بقدرة إنتاجية إجمالية تناهز 392 ميغاواط، أي ما يعادل 13 في المائة من القدرة الإنتاجية للمغرب، معلنا عن وجود مشاريع أخرى قيد التنفيذ أو الدراسة.
وأشار بنحيون إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، انخرط منذ سنة 2009 في استراتيجية طاقية تقوم على الاستدامة وتتوجه إلى الطاقات المتجددة وتطوير النجاعة الطاقية وتقوية الاندماج الإقليمي، مشيرا إلى أن هذه الاستراتيجية تطمح إلى رفع حصة الطاقات المتجددة في القدرة الإنتاجية المنشأة إلى 52 في المائة في افق سنة 2030.
وتم بهذه المناسبة عرض شريط تعريفي بمحطة الطاقة الشمسية (GPM1)، التي ستتضمن أزيد من 91 ألف لوح شمسي، مركب بتقنية تتبع الأشعة الشمسية من أجل زيادة الطاقة المنتجة، التي سيتم ضخها في الشبكة الخاصة بشركة "أمانديس".